السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تقرير| الجيش البريطاني فرض علاج بالصدمات الكهربائية على جنوده المثليين

الجيش البريطاني
الجيش البريطاني

ذكر تقرير مُسرب البريطاني، أن الجنود المثليين أجبروا على العلاج بالصدمات الكهربائية من قبل القوات المسلحة البريطانية واستمر ذلك حتى التسعينيات.

وواجه الجنود البريطانيون من مجتمع “الميم” موقفًا صارمًا من قبل ضباط الجيش.

ويؤكد التقرير تبني الجيش البريطاني إجراءات ما يسمى بـ"علاج التحويل'' ومحاولات مستميتة من القيادات لتحويل المثليين إلى أشخاص أسوياء، كما يؤكد أن أعمال المراقبة والتحريات اكتسبت أهمية لدى القيادات التي لم تكن ترغب في وجود المثليين بين صفوف الجيش، وإن كانت تلك المراقبة قد خفتت بعد العام 2000، إلى أنها استمرت بصرامة شديدة بين عام 1967 وعام 2000، عندما تم إلغاء تجريم المثلية الجنسية جزئيًا، وتم إلغاء حظر التحاق الجنود المثليين بالخدمة في الجيش.

ونقل تقرير لوكالة “بلومبرج” شهادة لأحد الجنود البريطانيين السابقين قال فيها أنه تم ربط أقطاب كهربائية برأسه، وعرضت أمامه صور لنساء وتعرض لصدمات كهربائية تركت “كدمات وعلامات حروق على بشرته”.

ويأتي التقرير في إطار المراجعة المستقلة للمحاربين القدامى التي يرأسها اللورد إثيرتون، بشكل مستقل عن الحكومة والقوات المسلحة، واستلمت الحكومة البريطانية تقرير الصدمات الكهربائية للمثليين الأسبوع الماضي للمراجعة والرد.

ومع ذلك، يعتقد النشطاء الآن أن إصدار التقرير الرسمي سيتأخر حتى وقت لاحق من الصيف، وهناك مخاوف من أنه قد يتم دفنه بسبب العطلة الطويلة لمجلس العموم وفي بيان مشترك.

قال الضابط السابق في البحرية ورئيس جماعة "نحارب بفخر" كريج جونز والضابط السابق في سلاح الجو الملكي كارولين بيج لصحيفة “ذي ميرور” أن “أكثر من 1150 من قدامى المحاربين تقدموا لدعم كيف دمر حظر المثليين حياتهم، مما تسبب في الفقر وفقدان الوظائف وتشريد عائلاتهم وكيف مثل العلاج بالصدمات الكهربائية لهم صدمة مدى الحياة”. 

وأضاف جونز: “هؤلاء المحاربين القدامى عادوا إلى أحلك أيامهم لتقديم تجاربهم للمراجعة، وتأخير نشر هذا التقرير يديم ظلم وقسوة الحظر ومزيد من خذلانهم بعد كل هذه السنوات، إن محاربونا القدامى يستحقون الاطلاع على التقرير الذي وثقوا فيه ما جرى لهم بشجاعة”.

سيكشف التقرير، الذي أنجزه أحد كبار اللوردات القانونيين كيف قامت الشرطة العسكرية بمطاردة المثليين، وإخضاعهم لتحقيقات وحشية، وتعرض خلالها بعضهم للانتهاكات، ووفقًا لـ بلومبرج، التي حصلت على نسخة من التقرير، توضح المراجعة تفاصيل ثقافة رهاب المثلية العلنية على كل مستوى من مستويات القوات المسلحة في المملكة المتحدة، حيث فرض الضباط على الجنود المثليين علاجًا للتحويل من أجل علاج انجذابهم لنفس الجنس مؤخرًا في التسعينيات.

وقال قدامى المحاربين الآخرين للمراجعة إنهم تعرضوا لاعتداء جنسي من قبل كبار الموظفين ثم تم فصلهم من الخدمة عندما اشتكوا أو قيل لهم إنهم سيُكشفون عن حقيقتهم كمثليي الجنس ويُطردون من القوات ووصفت إحدى النساء التي قالت إنها انضمت إلى البحرية في التسعينيات قبل طردها لكونها شاذة، بالتفصيل كيف أدى علاجها إلى إدمان الكحول وتأثيره السلبي على صحتها العقلية.

ووفقًا لـ بلومبرج، يدعو التقرير أيضًا حكومة حزب المحافظين إلى الاعتذار رسميًا لقدامى المحاربين المثليين عن السياسات التي تسببت في معاملتهم، وتعويضهم عن معاشاتهم التي خسروها بسبب طردهم من الخدمة.

وذكرت صحيفة التلجراف أن بعض المحاربين القدامى قد يستحقون مبالغ مليونية ومع ذلك، حتى يتم نشر التقرير بالكامل وتعلن الحكومة عن نواياها، لا يُعرف ما إذا كان سيتم اتباع هذا المسار.