باحثة سياسية: روسيا تريد تحييد الدفاعات الأوكرانية قبل تسلم طائرات أف 16

أكدت علا شحود؛ الباحثة السياسية؛ أن هناك رغبة روسية في تحييد وسائل الدفاع الجوي الأوكراني قبل تسلم أوكرانيا طائرات أف 16 الأمريكية.

وقالت شحود في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هجمات الصواريخ والمسيرات الروسية على أوكرانيا هي رسائل للغرب والولايات المتحدة التي لا تتوقف عن امداد أوكرانيا بالأسلحة واخرها طائرات أف 16".

وأضاف: "هناك حاجة لتحييد الدفاع الجوي الأوكراني بالدرجة الأولى ووزارة الدفاع الروسية لم تنشر شيء عن المسيرات ولكن هناك استعداد نفسي لتسلم أوكرانيا لطائرات أف 16 وبالتالي هناك رغبة لتحييد الدفاع الجوي الأوكراني قبل تسلم الطائرات".

وتابعت: "من الممكن أن تتأثر اتفاقية الحبوب لان روسيا تعلم أنها تحارب أكثر من 53 دولة وبالتالي سوف تستخدم كل الأوراق الممكنة لمواجهة الولايات المتحدة وحلف الناتو والانسحاب من اتفاقية الحبوب قد يتسبب في أزمة لبعض الدول وروسيا لن توفر فرصة للضغط على هذه الدول".

وأكملت: "الحرب الحالية عالمية وجميع دول العالم اشتركت في هذه الحرب؛ تصريحات المسؤولين الأوكرانيين تؤكد أن امدادات الأسلحة الغربية سوف تستمر؛ نرى تصعيد عسكري وسياسي من هذه التصريحات وتؤكد أن الجانب الأوكراني مستمر في الحرب ولا تريد انهائها وروسيا تؤكد دائما على رغبتها في السلام وإيقاف الحرب".

وواصلت: "لا يوجد رد إيجابي من الطرف الأوكراني حول المفاوضات وهو ما يعني استمرار الحرب؛ والحرب الحالية فرضت على روسيا وليس باستطاعة روسيا انهاء هذه الحرب والولايات المتحدة فقط هي القادرة على إيقاف الحرب بعد اصدار أوامرها للرئيس الأوكراني".

وكانت غارات روسية قد استهدفت عدة مناطق في العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق اخرى ليلة أمس فيما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى استهداف عدد من المواقع العسكرية الروسية 

واعترفت السلطات الأوكرانية، في بيان، بأن موقعًا عسكريًا غربي البلاد تعرّض للقصف في سلسلة ضربات ليلية وبعد ساعات من إعلان كييف، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها قصفت ليلًا مطارات في أوكرانيا ودمّرت كلّ أهدافها.

وقالت الدفاع الروسية في بيان: "دُمّرت كل الأهداف المحدّدة" من دون أن تحدّد مواقع الضربات، مضيفةً: "أصيبت مواقع قيادة ومراكز رادار ومعدات طيران ومنشآت مستخدمة لتخزين أسلحة وذخائر القوات المسلحة الأوكرانية".