الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

والدة طفلي الدقهلية: "صمنا مع بعض وقفة عرفة.. ومش مصدقة محمود يقتلهم"

الرئيس نيوز


قالت والدة الطفلين "ريان ومحمد" إن زوجها -المتهم بقتلهما- كان بحالة طبيعية في يوم العيد، وأخبرها بأنه سيصطحب الطفلين لزوج شقيقته "كريم" لحضور ذبح الأضحية، إلى أن اتصل بها ليخبرها باختفائهما خلال وجودهم بالملاهي.




 وأكدت الزوجة في التحقيقات أمام نيابة شمال المنصورة الكلية، أنه زوجها في الفترة الأخيرة استجاب لطلباتها وأصبح لا يتعاطى أي شيء حتى أنه صام معها يوم الوقفة، ولم يحدث بينهما أي خلافات في حياتهما الزوجية، وكان يخاف على أطفاله من "الهواء الطاير"، بحسب تعبيرها.



وذكرت الزوجة أن زوجها عاد من جنازة الطفلين ونام قليلاً وبعدها اختفى، حتى علمت أنه في المباحث تستمع إلى أقواله، وتابعت: "دماغي هتنفجر من التفكير.. أنا مش مصدقة أن محمود يعمل كدة، ده كان بيخاف علي وعلى الطفلين من الهوا الطاير"، متابعة أن زوجها هو الصندوق الأسود الذي يمكنها أن تستخرج منه الحقيقة.

يذكر أن فريق البحث الجنائي واجه المتهم بعده أدلة اتهام كمشاهدات له على الطريق الى فارسكور داخل سيارته ورصده من خلال 32 كاميرا للمراقبة على الطريق وفي المحلات وخلال قيامة بتذويد وقود للسيارة بأحدي محطات الوقود.

وجاء في بيان وزارة الداخلية أن قطاع الأمن العام اشترك مع أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة مستعينين فى ذلك بأحدث تقنيات التكنولوجيا لسرعة التوصل للقائمين على إرتكابها ، إلا أن أفراد فريق البحث أثناء تنفيذهم لبنود الخطة تلاحظ لهم أن سلوك والد الطفلين لا يتناسب مع هول الواقعة وفقدانه لطفليه، الأمر الذى دفع أفراد فريق البحث للشك به .

وما أدى إلى زيادة الشكوك والشبهات حول الوالد ما توصلت إليه التحريات بأن شخصيته مضطربة وتتسم باللامبالاة والاستهتار ، وتعاطيه للمواد المخدرة ، وحديثه مع المحيطين به عن رغبته في التحرر من مسئولية تربية الطفلين. إضافةً إلى مغافلته للحاضرين لمراسم دفن طفليه عقب وفاتهما وهروبه..كما تأكد تواجده بمدينة فارسكور باتصاله بزوجته في وقت متزامن مع إلقاء الطفلين بنهر النيل ومشاهدته لأحد معارفه بمنطقة كوبرى فارسكور ( أيد الأخير ذلك) كما رصدت كاميرا بمحطة وقود بناحية قرية حجاج بمدينة فارسكور الأب المتهم وبصحبته الطفلين داخل سيارته متوجهاً إلى كوبرى فارسكور أعلى نهر النيل.

وبتقنين الإجراءات تمكن فريق البحث من ضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات من معلومات تبين أنه مرتكب الحادث حيث اعترف تفصيلياً باصطحابهما صباح يوم العيد بسيارته وتوجه لزيارة أحد أقاربه واصطحابهما لمدينة الملاهي "لاختلاق واقعة اختفائهما" ثم اصطحابهما بسيارته وتوجه بهما إلى أعلى كوبرى فارسكور وقام بإلقائهما بنهر النيل وأخبر زوجته هاتفياً أنه فقد الطفلين "على غير الحقيقة بالملاهي" ثم عاد لمدينة الملاهى مرة أخرى وطلب من أحد أصدقائه الإتصال بشرطة النجدة والإبلاغ عن فقد الطفلين.

وبسؤال والد الطفلين، في محضر اختفائهما، وأكد أنه فوجئ بشخص يأخذه بالأحضان، ويدعي أنه زميله في المدرسة بالمرحلة الابتدائية، وظل يتحدث معه، وعندما تركه وذهب، لم يجد نجليه، وبعد 18 ساعة من البحث جري العثور على الطفلين غرقي في نهر النيل بفارسكور، وعقب تشييع جنازة الطفلين اختفى الوالد في ظروف غامضة، ليعترف بارتكابه الجريمة امام اللواء خالد عبدالحميد، وكيل مباحث الوزارة، واللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد شوقي، رئيس المباحث الجنائية، و العميد سيد خشبة رئيس فرع البحث بشمال الدقهلية وضباط مباحث مركز شرطة ميت سلسيل.