الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"التسليم بدون تكلفة".. إفريقيا تتطلع لمزيد من المرونة لاستيراد المنتجات الزراعية الروسية

لقاء مرتقب بين زعماء
لقاء مرتقب بين زعماء أفارقة والرئيس بوتين في موسكو

يخطط رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا وجزر القمر أزالي أسوماني (الذي يتولى الآن الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي) مع أربعة زعماء أفارقة لزيارة عمل خاصة في أوائل يونيو للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو.

وتقول وسائل إعلام روسية وأجنبية محلية إن الزعماء الأفارقة الآخرين يشملون السنغال وأوغندا ومصر وجمهورية الكونغو وزامبيا، ويعتزم الوفد الأفريقي مناقشة مبادرة صنع السلام الأفريقية والتفاوض بشأن "شحنات مجانية" للحبوب والقمح ومنتجات زراعية أخرى إلى عدد من البلدان الأفريقية، بناء على طلب جنوب إفريقيا رامافوزا لإجراء محادثة هاتفية في 12 مايو الجاري.

وناقش بوتين قضايا علاقات الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وجنوب إفريقيا، معربًا عن رغبته في زيادة تعزيز العلاقات متبادلة المنفعة في مختلف المجالات.

وأكد بوتين من جديد استعداد روسيا لتزويد الدول الأفريقية المحتاجة بكميات كبيرة من الحبوب والأسمدة دون تكلفة في "التسليم بدون تكلفة" للمنتجات الزراعية، وهي عبارات ظهرت في خطابات بوتين مع القادة الأفارقة منذ ظهور الخلافات مع مبادرة حبوب البحر الأسود والأسئلة المتعلقة بآفاق تسوية الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وانتقد تقرير “يورآسيا ريفيو” اعتماد القارة على الشمال المتقدم في توفير احتياجات الأفارقة من الغذاء، متابعا: “الأجدى من ذلك هو تطوير الذات والتركيز على التنمية الزراعية والصناعية الحقيقية في أفريقيا”.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع مثل هذه "عمليات التسليم بدون تكلفة" على الطاولة فقد تحدث بوتين عن ذلك في المؤتمر البرلماني الدولي "روسيا - إفريقيا في عالم متعدد الأقطاب" الذي عقد في موسكو تحت رعاية مجلس الدوما التابع للجمعية الفيدرالية الروسية في 20 مارس، التزاماتها المتعلقة بتوريد الأغذية والأسمدة والوقود وغيرها من المنتجات ذات الأهمية الحاسمة لبلدان أفريقيا، وعلى استعداد لضمان أمنها الغذائي، وفقًا لتقرير موقع يورآسيا ريفيو.

بينما ألقى عدد قليل من القادة الأفارقة الصريحين باللوم على الأزمة الروسية الأوكرانية، يميل آخرون إلى التركيز على إنفاق ميزانية ضخمة لاستيراد الغذاء لتهدئة الاستياء المتزايد بين السكان بدلًا من استخدام الموارد المالية لتعزيز أنظمة الإنتاج الزراعي.

وفي تناقض حاد مع البلدان الأفريقية المستوردة للغذاء، زادت زيمبابوي من إنتاج القمح خلال هذه الفترة الحاسمة من الأزمة الروسية الأوكرانية ويعزى هذا الإنجاز إلى الجهود المبذولة في حشد المزارعين المحليين لتحسين إنتاج المحصول وهناك العديد من الجهود المحلية لتحقيق الأمن الغذائي في القارة؛ على سبيل المثال، يهدف مرفق إنتاج الأغذية في حالات الطوارئ الأفريقي التابع لبنك التنمية الأفريقي إلى زيادة إنتاج القمح والذرة والأرز وفول الصويا المتكيف مع المناخ خلال مواسم الزراعة في إفريقيا.