السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
فن ومنوعات

رئيس "الوثائقية": المشاهد لديه شغف بعلم المصريات ونجهز فيلم عن "كيلوباترا"

القناة الوثائقية
القناة الوثائقية تعلن عن تجهيز فيلم عن الملكة كيلوباترا

أعلن شريف سعيد رئيس قناة الوثائقية، عبر برنامج "فضي دماغك" على "نغم إف إم" أن القناة بصدد التحضير لفيلم وثائقي يسرد قصة "كيلوباترا السابعة" آخر من حكم مصر في عصر البطالمة. 

وأضاف سعيد، أنه من ضمن الروافد التي تقدمها قناة الوثائقية للفيلم الوثائقي هو "علم المصريات"، والذي يلاقي شغف كبير عند المشاهد للاطلاع على منتجات خاصة بعلم المصريات أو Egyptology. 

وأشار إلى أن قناة الوثائقية منذ انطلاقها في فبراير الماضي تركز على اتجاهين، يتمثل الأول في الاستحواذ على أفلام وثائقية معتمدة وذات مصداقية ومرجعية تاريخية. أما الاتجاه الثاني يتمثل في انتاج الأفلام الأصلية. 

وأكد سعيد أن إنتاج الأعمال الاصلية يستغرقًا وقتًا طويلًا، لأنه يعتمد على التدقيق والتحضير والمراجعة. مضيفا أنه من ضمن الأعمال الأصلية الجاري العمل عليها في فرع المصريات هو فيلم كيلوباترا بالإضافة إلى أعمال آخري.  

وأوضح أن الحديث عن مصر سواء في تاريخها القديم أو المعاصر، يواجه معركة في صناعة الوعي. 

وتابع أن وجود قناة الوثائقية المصرية تمثل أداة من أدوات القوة الناعمة، حيث من الأولى أن تروى مصر حكايتها لقدرتها وإمكانياتها في كل المجالات.

وقال: "سنظل دائما في سعينا مع شركائنا في الشركة المتحدة، أن نكون عند حسن ظن المشاهد".

واندلعت موجة غضب في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولدى علماء الآثار خلال الأيام الماضية بعد بث منصة "نتفليكس" الترفيهية الإعلان الترويجي لفيلمها الوثائقي الجديد عن الملكة كليوباترا، التي تجسد دورها الممثلة السمراء أديل جيمس.

ورغم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تجسيد شخصية كليوباترا على الشاشة، يعيب المنتقدون على الفيلم المزمع عرضه في 10 مايو الجاري، اختيار ممثلة سمراء لتجسيد دور الملكة، التي حكمت مصر بين عامي 51 و30 قبل الميلاد ويعتبرون ذلك تزييفًا للتاريخ.

وخرجت وزارة السياحة والآثار المصرية، لترد على الفيلم الوثائقي الجديد من إنتاج شبكة "نتفليكس" ‏الأمريكية، والذي أثار عاصفة من الجدل على مواقع الإنترنت وخبراء الآثار، بسبب تصويره للملكة ‏الفرعونية كليوباترا بأنها سمراء البشرة.‏

وشدد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، مصطفى وزيري، في بيان، أن "ظهور البطلة بهذه الهيئة (الأفريقية) يعد تزييفا للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، لاسيما أن الفيلم مصنف كفيلم وثائقي وليس عمل درامي".

وتابع أنه لهذا السبب "يتعيّن على القائمين على صناعة الفيلم ضرورة تحري الدقة والاستناد إلى الحقائق التاريخية والعلمية، بما يضمن عدم تزييف تاريخ وحضارات الشعوب".

وواصل وزيري أنه "كان يجب الرجوع إلى متخصصي علم الآثار والأنثروبولوجيا عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية، التي ستظل شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم".

وبيّن أن "هناك العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل، وتصوير على العملات المعدنية، التي تؤكد الشكل والملامح الحقيقية لها".

وأوضح أن جميعها "تظهر الملامح الهلينستية (اليونانية) للملكة كليوباترا، من حيث البشرة فاتحة اللون والأنف المسحوب والشفاه الرقيقة".

وأكد مصطفى وزيري كذلك، على أن حالة الرفض التي شهدها الفيلم قبل عرضه تأتي من منطلق الدفاع عن تاريخ الملكة كليوباترا السابعة، الذي هو جزء مهم وأصيل من تاريخ مصر القديم، وبعيدا عن أي عنصرية عرقية.