الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مصر تشارك في جلسة النقاش المفتوح لمجلس الأمن حول حفظ السلم والأمن الدوليين

السفير أسامة عبد
السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة

شاركت مصر في جلسة النقاش المفتوح لمجلس الأمن حول حفظ السلم والأمن الدوليين تحت عنوان "عمل دولي متعدد الأطراف فعال من خلال حماية مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وترأس الجلسة وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف".

وألقى السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بيان مصر حيث استعرض التحديات التي تواجه منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف وبعض الممارسات التي تقوض من الثقة في الأمم المتحدة، مثل التراجع الملحوظ عن المبادئ الأساسية التي قامت عليها الأمم المتحدة، واستئثار بعض الدول الكبيرة بصنع القرار ورسم السياسات الدولية في التعامل مع حالات بعينها، وخاصةً في القارة الأفريقية، وتبني العديد من الدول معايير مزدوجة في تعاطيها مع القرارات المطروحة بالأمم المتحدة بحيث تُحدد أنماط تصويتها ليس وفقًا للاعتبارات الموضوعية واتساقها مع مبادئ الميثاق، وكذلك السعي المستمر لتسييس المحافل الدولية ذات الطبيعة الفنية على نحو يضر بتلك المحافل ويُضعف من قدرة الدول على تحقيق التوافق بها، فضلًا عن المحاولات المستمرة لتقليص الدور القيادي الرئيسي للدول في العمل الدولي متعدد الأطراف في مختلف الموضوعات لصالح أطراف أخرى غير حكومية.

ودعت مصر أيضًا لتوصل الدول الأعضاء إلى قناعة واعية بأنه لا سبيل للعيش المشترك وإعلاء قيم العدل والمساواة إلا عبر العودة إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأكدت أهمية العمل الفوري على إصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفي القلب منها منظمات "بريتون وودز" وغيرها من المؤسسات المالية الدولية، بالإضافة إلى إعادة النظر في منظومة الأمن الجماعي الحالية المُتمثلة في مجلس الأمن، والذي لم يعد معبرًا عن الواقع الدولي الراهن بعد عقود من تطور الممارسة الدولية من كافة الجوانب مؤكدة الدعم للمفاوضات الحكومية الجارية لإصلاح مجلس الأمن، ودعوتها كافة الدول لتبني الرؤية الشاملة التي قدمتها أفريقيا في توافق أوزولويني وإعلان سرت.

كما أكدت مصر مشاركتها بفاعلية في الحوار الدائر الآن حول مستقبل المنظومة الأممية وإعادة تموضعها في عالم جديد مُتغير، في إطار التحضير لقمة المستقبل التي ترى مصر أنها تمثل فرصة سانحة، ربما لن تتكرر على المدى المنظور، لانطلاقة حقيقية نحو إصلاح المنظومة الدولية بكافة جوانبها، على نحو يساهم في تعزيز مبادئ الميثاق وتطوير العمل الدولي مُتعدد الأطراف ليواكب واقعًا جديدًا سريع التطور.