أسعار الأرز تتجه للارتفاع.. 15 جنيها للكيلو السعر المتوقع

 نقص المساحات المنزرعة للأرز إلى 50% هي السبب

 رئيس "مضارب دمياط" سابقا: فتح باب الاستيراد لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي بمليون طن 

مضارب كفر الشيخ: نورد 3 آلاف طن شهريا لصالح التموين بـ 8.5 جنيه للكيلو

استهلاكنا من الأرز سنويا  3 ملايين و600 ألف طن

تجار أرز: اتفقنا مع "التموين" على توريد 40 ألف طن محلي بسعر 7500 جنيه

ما زالت أزمة الأرز المحلي هي حديث المستهلكين والتجار والمنتجين نتيجة اتجاه الحكومة إلى تقليص المساحات المنزرعة  بنسبة 50% لترشيد المياهرلتصل إلى نحو 720 ألف فدان  بدلا من مليون و500 ألف فدان  الأمر الذي يهدد بتراجع الإنتاج المحلي إلى مليوني طن بدلا من 3 ملايين ونصف مليون طن سيتم الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي من خلال الاستيراد من الخارج.

في البداية، أكد عبدالفتاح غنيم، رئيس شركة مضارب دمياط وبلقاس سابقا، أن اتجاه الحكومة إلى فتح باب استيراد الأرز الأبيض المقشور وليس أرز الشعير من الخارج لسد الفجوة بين معدلات الاستهلاك والإنتاج المحلي لتصل حجم الكميات المستهدفة لاستيرادها من الخارج نحو مليون طن.

وتوقع أن تكون أسعار الأرز المستورد 470 دولارا مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ سعره نحو 420 دولارا للطن الواحد. 

وقال إن الأرز الأمريكي يحتل المركز الأول في الجودة العالية يقارب جودة الأرز المحلي ولكنه يستبعد شرائه بسبب ارتفاع التكلفةوالمسافة والنقل وغيرها ويأتي في المرحلة الثانية والثالثة الأرز التايلندي والفلبيني والصيني.

أضاف أن الحجر الزراعي يسافر إلى بلد المنشأ للتأكد من خلوه من الشوائب والأمراض التي تصيب النبات المصري.

وقال إن تقليص المساحات المنزرعة إلى النصف أدى إلى زيادة أسعار الأرز المحلي مابين 11جنيها إلى 15 جنيها للكيلو في المحلات التجارية والسلاسل التجارية والهايبرات الكبرىز

وكشف أن وزارة التموين خسرت في صفقة الأرز الهندي مايقرب من أكثر من 50 مليون جنيه نتيجة عدم تسويقه بشكل جيد على البطاقات وعدم الإقبال عليه فضلا عن خفض أسعاره لأكثر من مرة تدريجيا ليصل إلى أقل من سعره الحقيقي 6جنيهات ثم 5 جنيهات ونصف ثم 5جنيهات و20 قرشا للتجار .

وأكد فتحي سلامة رئيس شركة مضارب كفر الشيخ التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين أن هناك تعليمات من القيادة السياسية وتوجيهات من الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية بفتح باب الاستيراد من الخارج للارز المستورد لسد الفجوة بين الاستهلاك والانتاج المحلي خلال الموسم الجاري نتيجة تخفيض وزارة الري للمساحات المنزرعة لتصل الي 725 فدانا بدلا من مليون ونصف مليون فدان لتوفير احتياجات المواطنين من الأرز على البطاقات التموينية.

وأضاف أن شركات  القطاع الخاص ستوردت الأرز الصيني بكمية بلغت نحو 38 ألف طن مؤخرا وهو ذات جودة مناسبة.

كشف أن الشركة تورد نحو 3 آلاف طن أرز محلي لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية ليتم توزيعها علي شركتي تجارة الجملة العامة والمصرية بسعر 8.5جنيه والأرز الأعلى جودة بنسبة كسر 8% بسعر 9.5جنيه للكيلو مقارنة بأسعاره في شركات القطاع الخاص لتصل نحو 15جنيها . 

ولفت إلى أن الشركة سترفع معدلات التوريد إلى 6 آلاف طن خلال محصول الأرز الجديد لصالح وزارة التموين، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من الأرز يصل نحو 35 كيلو جراما سنويا.

وأضاف أن استهلاك المصريين للأرز يصل نحو 3ملايين و600 الف طن سنو يا.

واتفقت وزارة التموين والتجارة الداخلية مع ٣٥ شركة ومضربا لتوريد الارز المحلي لصالح البطاقات التموينية بسعر ٨ جنيهات كمقررات تموين بدءا من شهر اغسطس المقبل ياتي ذلك بعد توقف المناقصات بين شركات الارز ووزارة التموين عن التوريد خلال ال٥ شهور ماضية .

في السياق، أكد رجب شحاته رئيس شعبة الارز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات  في تصريح خاص، أن وزارة التموين تفقت مع 35 شركة ومضربا تابعا للقطاع الخاص لتوريد الأرز كمية تصل نحو 40 ألف طن لمدة شهرين لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية بدءا من شهر اغسطس المقبل ولمدة شهرين.

وأوضح رئيس شعبة الأرز أن أسعار التوريد للشركات تصل نحو 7 آلاف و500 جنيه للطن على أن يتم إضافة حافز 100جنيه على كل طن للشركات المتلتزمة بالتوريد في المواعيد المحددة وحجم الكميات المتفق عليها والجودة المطلوبة فضلا عن عدم تكرار الأخطاء التي وقعت فيها في وقت سابق وتلاشي عن توريد ارز يرتفع نسبة الكسر إلى أزيد من 12% . 

وقال إن الكميات الموردة سيتم توزيعها علي البطاقات التموينية بسعر 8جنيهات للكيلو من خلال شركتي تجارة الجملة العامة والمصرية التابعتين للشركة القابضة للصناعات الغذائية . 

وكشف ان هناك ارصدة احتياطية من الارز المحلي موجودة عند المنتجين تكفي لمدة عام كامل الا ان بعض الجشعين يغالون في ارتفاع اسعار الارز رغم وفرته وقاربنا علي انتاج المحصول الجديد للارز المحلي الذي يكفي احتياجات البلاد ويفيض.

تابع أن فكرة استيراد أرز شعير بكميات كبيرة وإعادة تبييضه وتوفيره في الأسواق وإعادة تصديره مرة أخرى غير واردة في الوقت الحالي حتي نحقق الاكتفاء الذاتي.

وتدرس زارة الزراعة تدرس الملف الفني لأرز الشعير الأسترالي والفلبيني، وتلقت الوزارة الملفات الفنية الخاصة باستيراد الأرز الشعير من أستراليا والفلبين، لدراستها واعتماد الدولتين كمنشئين للتوريد، وفقا لما ذكره رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي أحمد العطار . 

وقال العطار إن الملفات تشمل توضيحا للأمراض الحشرية، والآفات المتوطنة بالمحصول في كل دولة، ليقوم الجانب المصري بتحليلها والتعرف عليها، والتأكد من طرق مكافحتها. وأضاف "طلبنا الملفات الفنية من دول أخرى، هي: الولايات المتحدة، وروسيا، والهند، وتايوان". وبلغت إنتاجية مصر من الأرز الشعير 6.5 مليون طن، خلال 2017، والأرز الأبيض 4.5  مليون طن، في حين يبلغ حجم الاستهلاك السنوي نحو 3.5 مليون طن.