الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ترامب يلعب لعبة خطيرة في مضيق تايوان

الرئيس نيوز

اعتبر موقع "ديالوج آسيا" الخطوات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه تايوان لعبة خطيرة تقلق الصين، وقد تتسبب في اشعال أزمة عبر مضيق تايوان، وتهدد بكين باستمرار بالانتقام من أي عمل يدفع تايوان بعيدا عن إعادة التوحيد مع البر الرئيسي.

 

وأشار الموقع الاسيوي إلي افتتاح الولايات المتحدة مجمع جديد لمكاتبها في تايوان في يونيو الماضي، ومع  الاستقالات الأخيرة في الإدارة الأمريكية وتولي موظفين جدد أصبحت الولايات المتحدة من مؤيدي تايوان ولكن إذا كانت واشنطن ترغب في الحفاظ علي السلام والعلاقات الجيدة مع الصين يجب ان تجعل مواقفها متناسقة نحو تاييه وبكين.

 

واوضح الموقع أن الولايات المتحدة لاعب رئيسي في الجفاظ هلي السلام بيم البلدين من خلال ردع عدوان لجان المقاومة الشعبية في نفس الوقت واحتواء المغامرة التايوانية، وهو ما يمكن أن يثير أزمة بحد ذاتها، فهي تتبع استراتيجية غامضة حول ماذا كانت تأتي للدفاع عن تايوان ام تأتي لوضع الشروط، فالسياسة الأمريكية غامضة بعض الشيء منذ التسعينات.

 

ونتيجة السياسة الغامضة يجعل التوازن صعب والبعض يخاطر بتشجيع سوء الفهم الخطير حول التزام  أمريكا بأمن تايوان وخاصة بعد التوترات عبر مضيق تايوان، وقد تقع إدارة ترامب في اخطاء الإدارات السابقة وتنظر بكين لواشنطن كممثل متناقض، وقد تؤدي المبادرات الودية التي قدمها مسؤولو ترامب تجاه تايوان إلي تشجيع المغامرة التايوانية كما حدث في عهد جورج بوش الأول في منصبه.

 

وأضاف الموقع ان ترامب اتخذ إجراءات مهمة لتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان ، بما في ذلك الموافقة على بيع أسلحة بقيمة 1.42 مليار دولار إلى تايبيه وتوقيع قانون السفر التايواني الذي يسمح للمسؤولين رفيعي المستوى في كلا البلدين بزيارة بعضهم البعض،  وقام بكسر سوابق مهمة تحكم هذه العلاقة ، وأبرزها محادثته مع الرئيس تساي إنج-ون بعد فوزه في الانتخابات.

 

ومؤخرا عين ترامب جون بولتون مستشارا للأمن القومي ، وهو مسؤول سابق في إدارة بوش له سجل طويل في الآراء المؤيدة لتايوان،  وفي مقال كتبه قبل عام من تعيينه ، حث بولتون بقوة على إعادة التفكير في سياسة الولايات المتحدة للصين ، وطرح فكرة وضع الأفراد العسكريين والأصول العسكرية  في تايوان، ولكن هذه الاقتراحات  ليست مطمئنة مثل ما حدث مع بوش عندما تعهد بفعل كل ما يتطلبه الأمر للدفاع عن تايوان ، هذا هو أفضل شيء ، ويعطي تايبيه المزيد من المرونة في مواجهة بكين.

ومع ذلك، الزعماء في بكين على ثقة من أن الولايات المتحدة سوف تقف جانبا في حالة وقوع هجوم، وستكون أكثر جرأة لإصدار مطالب قاسية على الحكومة التايوانية الذين إذا كانوا يتوقعون أمريكا أن تأتي لانقاذهم في مثل هذه الظروف.

 

ويري الموقع أن مثل هذا السيناريو لا يمكن تصوره في ضوء عدم القدرة على التنبؤ وعدم التناسق في البيت الأبيض وترامب ، الأمر الذي يزيد من الصعوبات التي تلاحظ في اتخاذ القرار من قبل  واشنطن.

 

في حين أن مستقبل العلاقات عبر المضيق قد لا يكون فقط في أيدي واشنطن ، فإن تقلب ترامب يجعل مهمة الحفاظ علي السلام في مشيق تايوات مهمة صعبة في ظل الغموض الاستراتيجي لترامب.