الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

شباب يتحدثون عن أمنياتهم من "مؤتمر الرئيس": عايزين نشتغل

الرئيس نيوز



تسعتد جامعة القاهرة، لاحتضان المؤتمر الدوري السادس للشباب، والذي من المقرر إقامته بالجامعة، نهايات الشهر الحالي.. حيث نشرت الصفحة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي، على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، والصفحة الرسمية للمؤتمر الوطني الدوري للشباب "فيديو ترويجي" للإعلان عن المؤتمر، مع إذاعة الأغنية الخاصة بالمؤتمر الوطني للشباب بعنوان "يلا سيب بصمتك يلا"، بالإعلان عن مشاركة 3 آلاف مشارك ومشاركة، من خلال مبادرة "اسأل الرئيس"، ونخبة من العلماء والمسئولين بالدولة.

تأتي المبادرة التي تم الإعلان عنها يوم 17 يوليو الحالي، وتستمر حتى 24 يوليو من ذات الشهر، بشكل مختلف، حيث ستكون الأسئلة موجهة من شباب جامعات مصر إلى الرئيس، وذلك في إطار المؤتمر الوطني السادس للشباب، المنتظر انعقاده أواخر شهر يوليو الجاري، حيث سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بالطلاب من جميع الجامعات المصرية.

كما أن المبادرة ستتيح لأول مرة فرصة الحضور لمن سيتم اختيار سؤاله؛ حيث أشارت الصفحة إلى أنه سيتم تلقي جميع الأسئلة على الرابط  www.askthepresident.net .

مبادرة "اسأل الرئيس" انطلقت للمرة الأولى في إبريل عام 2017 كإحدى فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، ثم أصبحت بعد ذلك جزءًا ثابتًا وأساسيًا من المؤتمرات الوطنية للشباب، حيث تأتي المبادرة كإحدى أدوات التواصل المباشر بين الرئيس وبين جموع الشعب المصري، كما تشهد مساحة كبيرة ولا محدودة من حرية التواصل والنقاش والشفافية التي تحرص عليها القيادة السياسية المصرية.

 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خاطبت الجامعات الخاصة والأهلية، بترشيح عدد 30 طالبا وطالبة من المتميزين و10 من شباب أعضاء هيئة التدريس عن كل جامعة للمشاركة فى فعاليات المؤتمر، وسط حالة من الترقب لحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع تكريم عدد من الطلاب المتميزين رياضيا وفنيا وعلميا، بالجامعات.

 قبة جامعة القاهرة، الفترة الماضية، كانت بمثابة خلية النحل للعمال داخلها وخارجها، للانتهاء من عمليات التجميل والمظهر العام لها، استعدادا للمؤتمر التاريخي، والقيام بدهان الحوائط، وتكثيف عمليات النظافة، لمداخل ومخارج الحرم الجامعي.

وتفقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، برفقة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، السبت الماضي، على هامش جلسة المجلس الأعلى للجامعات، قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، للوقوف على آخر الاستعدادات للمؤتمر.

 مؤتمر شباب الجامعات، يتم التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، من أجل الوصول إلى رؤى تطويرية لمنظومة التعليم، ومخاطبة الطلاب والشباب فيما يعانيه التعليم داخل الدولة، والوصول بهم إلى توصيات قادرة على التطبيق وتطبقه على أرض الواقع والمشاركة الفعالة لهم في مستقبل التعليم بمصر.

حاورنا طلاب الجامعات، حول مؤتمر شباب الجامعات، وماذا ينتظروا من الخروج بهذا المؤتمر، والأسئلة الموجهة للرئيس السيسي، وكذلك النظرة للتعليم في الدولة..

قالت عائشة حسن طالبة بكلية الاعلام جامعة القاهرة، إن فكرة المؤتمر جيدة خاصة إنها فى ضمن مبادرة "اسأل الرئيس" واهتمامه بسماع مطالب شباب الجامعات، مشيرة إلى أن مطالبها تتمثل فى توفير فرص عمل قائلة:" لما اتخرج ألاقى فرص عمل ترضي مؤهلي اللي تعبت فيه 4 سنوات علشان أخده بتقدير ".

 وأضافت: لابد من مناهج عملية تفيد الطالب فى دراسته لأن معظم الكليات مناهجها نظرية لاتؤهل الشباب لسوق العمل، واستكملت قائلة:" التعليم كويس ولكن محتاج تطوير، محتاج تفكير خارج الصندوق، ومناهج جديدة تتعامل مع عقول الجيل الحديث اللي أصبح  بيفهم وبينقد العيوب اللي في المناهج اللي للأسف ملهاش علاقة بالواقع".

 وذكرت عائشة: "التوصيات الموجودة فى نهاية أى مؤتمرلايتم تتنفيذها ولا يوجد شئ يتغير لصالح الشباب بدرجة كبيرة، مشيرة إلى أن هناك نماذج كبيرة اتولدت فى ظروف جيدة واستطاعت أن توصل  بفضل إمكانياتها لذلك لابد من الاهتمام بالشاب المصرى الذى يحلم ولكن ظروفه لا تساعده، وأضافت أن الشباب لابد وأن يشاركو فى مشروعات الدولة  بأنهم يكونوا مؤهلين دراسيًا وأكاديمًا للعمل في المشروعات وأن الدولة عليها أن تمتص كم العمالة الموجود"..

 بينما قالت الطالبة، أمنية أحمد طالبة فى كلية العلوم بجامعة القاهرة، إن مؤتمر الشباب فى جامعة القاهرة، بمثابة الفرصة العظيمة، التي  تلقي الضوء على طلاب الجامعات، مؤكدة أن أهم مطلب لمعظم شباب الجامعات زيادة ميزانية كل كلية حتى تصبح مؤهلة للطلاب نظريًا وعمليًا، ومؤهلة لفرص التدريب بها.

 كما أشارت إلى أن إمكانيات الكليات لاتسمح بأعداد طالب قادر على مواجهة سوق العمل، لذلك لابد من زيادة المعامل في الكلية وإمدادها بأحدث الوسائل والأجهزة، بالإضافة إلى تغيير المناهج التى أصبحت قديمة ولا تواكب تطور الجامعات، مشيرة إلى أن مشروعات الدولة كثيرة لذلك تحتاج إلى خريج جامعى مؤهل لديه خبرة عملية اكتسبها من دراسته لأن الجامعة هى البناء الحقيقي للطالب فإذا كان تعلم جيدًا واكتسب خبرة من المناهج العملية التى تعد الطالب فسوف يشارك بذلك فى تطور المشروعات، وأن الدولة عليها أن توفر فرص تدريب لكل كلية حتى تؤهل طلابها تأهيلًا يليق بتعليمه وبتقدم الدولة.

  وقال أحمد جمال، طالب فى هندسة جامعة القاهرة إن أهم مايحتاجه الطالب الجامعى الآن هو الاهتمام بالمشرفين على المناهج ودورهم فى تعليمهم كيفية تطبيق المناهج التى يدرسوها للطالب، حتى لا يصبح مجرد آلة تتلق فقط المناهج دون تطبيق ذلك، مع ضرورة ربط التعليم بالواقع، مشيرا إلى أن هناك مناهجا لا تناسب التكنولوجيا المتاحة الآن فى الجامعات قائلا:" كل شوية بتطلع حاجات جديدة وإحنا لسة بندرس حاجات عدت عليها 20  سنة من كتب قديمة ومش مرتبطة بالواقع العملى اللى هنواجهه بعد التخرج"، بالإضافة إلى عمل كورسات تدريبية للطلاب داخل الكلية بحيث تكون بمثابة إرشاد للطلبة، لأن هناك كليات لايوجد بها أى نوع من التدريب العملى.

وأضافت مريم عبد الحكيم طالبة في كلية التربية جامعة عين شمس، أن مؤتمر الرئيس السيسى مع شباب الجامعات سيتيح مساحة كبيرة لا محدودة من حرية التواصل والنقاش، حيث إن أهم مايحتاجه الطالب الجامعى هو فرص عمل مباشرة بعد التخرج لأن نسبة البطالة تزداد يوميًا والدولة تحتاج لشباب لتطوير مشروعاتها، مضيفة أن مشاركة الشباب لمشروعات الدولة على حسب  تخصص كل فرد، وأن أكثر مجموعة متفوقة فى هندسة على سبيل المثال تستعين بيهم الدولة فى بناء الكبارى أو المدن الجديدة، لأن الشباب الجداد يصبح تفكيرهم متطور أكثر ولديهم معرفة بالمتطلبات التى يحتاجها الشباب.

وذكرت هدير صلاح طالبة، فى كلية الآداب جامعة القاهرة، أن الدولة تقوم بمشروعات هذه الفترة تساعد الشباب في تنفيذ مشروعاتهم مثل مشروعات التى تقدمها وزارة الإستثمارقد تكون ذلك بمثابة بداية للشباب لتحقيق أحلامهم قائلة:" يعتبر اتجاه حلو من الدولة أنها تنمى فكرة أن كل شاب يكن لديه مشروعه الخاص  اللى  يكسب منه مش مثلا أنه نتظر وظيفة حكومية أو أنه يتشغل شغل خاص مش بيحبه أو بيلاقى فيه طموحاته أو مش بيدخله دخل مناسب لإحتياجاته اللى بيبقى محتاجها في الفترة دى".

وأضافت: الدولة أومنظومة التعليم بالأخص لابد أن توفر تدريب يؤهل لسوق العمل، ووظائف لجميع الشباب بما يناسب تخصصاتهم، لأن الخريج لايعمل الآن بشهادته الجامعية بل يعمل وفق ما يجده فقط حتى يستطيع الحصول على دخل مناسب.

وقالت إسراء عادل طالبة فى تجارة جامعة حلوان، إن نظام التعليم العالى حاليًا قابل للتطوير خاصة فى ظل  تطوير معظم كليات الجامعات وحصول بعض كليات الجامعات على الجودة لذلك فلابد من مواكبة هذا التطوير فى تأهيل فرص  عمل حقيقية للشباب حتى لاتزداد نسبة البطالة، منوهة إلى أن الدولة عليها أن توفر مشروعات تفيد معظم الكليات التى تحتاج إلى تأهيل عملى وليس نظريا وذلك عن طريق  توفير مناهج تُطبق فى الواقع ومشرفين على التعليم قادريين على تطبيق معايير الجودة بالفعل، وأن تعلن عن فرص للشباب فى جميع المجالات، ولا تكن مجرد اعلانات فقط، وأن يعمل الخريج بشهادته.

وأضافت قائلة:" مطلبي للرئيس هو الاهتمام بالتعليم الجامعى وقبل الجامعى لأنه أساس أي دولة فى العالم و يترتب عليه الصحة والإسكان و الاقتصاد ".