الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل أخطر احتجاجات شعبية فى العراق..هل يتجه إلى ثورة؟

الرئيس نيوز

وصفت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية ما يشهده العراق على مدى الأيام القليلة الماضية، بأنه أخطر موجة احتجاجات شعبية تشهدها البلاد منذ سنوات، لافتة إلى أن العراق ربما يقف على حافة ثورة.

ورأت الصحيفة البريطانية، أن الاحتجاجات الأخيرة تسلط الضوء على الفجوة الخطيرة الآخذة في الاتساع بين العراقيين ونخبتهم الحاكمة، بعد بضعة أشهر على احتفال بغداد وحلفائها الغربيين بالانتصار على تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت إنه “لطالما كان الصيف في العراق محفزا للاحتجاجات، مع تعرض العراقيين لنقص الكهرباء والمياه في ظل درجات حرارة شديدة ورطوبة خانقة، لكن الرسالة التي يبعث بها المتظاهرون مفادها أنه قد طفح بهم الكيل إزاء قادتهم، الذين يتهمونهم بنهب الثروة النفطية، وإهمال الوعود والفشل في بناء دولة فعالة بعد 15 عاما على إطاحة التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام صدام حسين، والوعود بالديمقراطية والتنمية، التي تلت ذلك”.

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم إعطاء الانتصار على داعش بارقة أمل، فإنه ركز أنظار العراقيين من جديد على إحباطاتهم المتعلقة بالفساد والبطالة وتردي الخدمات العامة، وهي العوامل نفسها التي صنعت بيئة خصبة للإرهابيين.

وقالت التايمز، إن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، لجأ للحل الأمني للقضاء على الاحتجاجات، محذرة من أن “تكتيكات اليد الثقيلة من هذا النوع لن تؤدي إلا لتعميق مشاعر الغضب، ولن تنطلي وعود العبادي بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات إلا على قلة من العراقيين”.

وأشارت إلى أن العراقيين لا يرغبون في سماع تلك الوعود منذ الإطاحة بصدام، وقد فقد كثيرون منهم أي أمل في النظام السياسي العرقي – الطائفي، إذ إن الاختيار فيه قائم على المحاصصة، لا الكفاءة، معتبرين أنه عائق أمام تقدم العراق.

الازدراء للنظام السياسي، بحسب التايمز، عبر عنه ملايين العراقيين، عبروا عنه بعدم مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو/آيار، حيث كان وصلت نسبة المشاركة لـ44.5%، وهو أدنى مستوى لها.

ونقلت عن رجل أعمال عراقي قوله: “لا يجد غالبية الشعب مصداقية للانتخابات، هم لا يريدونا أن يحكم العراق نفس الوجوه، فهو أمر بلا معنى، وكيف للأحزاب السياسية أن تكافح الفساد وهم أنفسهم فاسدون؟”.