السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

هالة السعيد.. عصر ذهبي للمرأة من قلب "التخطيط"

الرئيس نيوز

 وصفوها بـ"الشخصية القوية والعقلية الاقتصادية الفذة".. هي سليلة واحد من كبار رجال الدولة في سبعينيات القرن الماضي -وهو المهندس حلمي السعيد وزير الكهرباء والسد العالي آنذاك-من مصاف أساتذة جامعة القاهرة إلى منصب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الذي شغلته الدكتورة هالة السعيد في فبراير قبل الماضي.

الدكتورة هالة حلمي السعيد من مواليد 19 مايو 1957 بالقاهرة، لعائلة سياسية تنتمي إلى محافظة الدقهلية، كان والدها المهندس حلمي السعيد وزيراً للكهرباء والسد العالي عام 1970، تبدو على هيئتها من الوهلة الأولى ما تتمتع به من درجة عالية من الاعتداد بالنفس والشخصية القوية.

عرف عنها نشاطها الدؤوب بعد أن تنازلت عن إجازتها الأسبوعية وأصرت على الوجود يوميًا بمكتبها، بما في ذلك يومي الجمعة والسبت، حيث تكتفي بقضاء النصف الأول من يوم الجمعة مع أسرتها لتواصل عملها في ديوان الوزارة عقب صلاة الجمعة وحتى العاشرة مساءً.

دومًا ما تشغلها قضايا المرأة وتسارع بتدوين عبارات الفخر عن أي إنجاز تحققه إحداهن فتجدها لا تتوان عن دعم زميلاتها الوزيرات في الحكومة ومنهم الوزيرة غادة والي والوزيرة نبيلة مكرم، حتى أطلق عليها الكثيرون نصيرة المرأة.

كما أنها تحرص دائما على التواجد ضمن الصفوف الأولي لأية محافل نسائية رغم ازدحام جدول أعمالها بحكم منصبها الوزاري، ولعل أبرز تلك المشاركات حملة التاء المربوطة لدعم المرأة تلبية لدعوة مايا مرسي، كما أنها متابعة جيدة لأي نجاحات تحرزها الفتيات على مختلف الأصعدة السياسية أو الاقتصادية أو الرياضية، ومن بينها ما نشرته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تعليقًا على فور سارة سمير بأول ميدالية لمصر في أولمبياد ريو دي جانيرو، قائلة:" طول عمر البنت المصرية رافعة راس بلدها".

حققت العديد من الإنجازات خلال مسيرتها العملية لعل أبرزها هو فوزها بمنصب عمادة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة لأول مرة بالانتخاب منذ أكتوبر 2011 وحتى 2016، كما أنها تعد أحد الشخصيات المصرفية النسائية، حيث قادت المعهد المصرفي المصري والذي يعُد الذراع التدريبي للبنك المركزي المصري لمدة ثمان سنوات تم خلالها حصول المعهد على الاعتماد الدولي 2006-2008.

أدارت مشروع "أول مسح قومي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر"(2009-2011)، بالتعاون مع البنك المركزي المصري، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انطلاقا من أهمية الدور الذي تلعبه المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية والتوظيف.

كما شاركت في وضع الملامح العامة لأول استراتيجية قومية للتمويل متناهي الصغر بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP)، وهيئة المعونة الأمريكية (USAID)، وبنك التعمير الألماني (KFW)، 2005.

 

لم يكن أمرًا مستغربًا أن يظهر مع تولي الدكتورة هالة السعيد حقيبة وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري والإبقاء عليها في التشكيل الجديد للحكومة برئاسة المهندس مصطفي مدبولي، أن تشهد أسهم المرأة داخل الديوان العام للوزارات والجهات التابعة له صعود ملحوظ، فمؤخرًا عينت الدكتورة غادة لبيب نائبًا للوزيرة للإصلاح الإداري، والدكتورة شريفة شريف رئيسًا للمعهد القومي للإدارة.

 دفعت خبرة الدكتورة غادة ليبب الحاصلة على بكالوريوس هندسة كهربائية شعبة الالكترونيات والاتصالات جامعة القاهرة عام 1992، وماجستير إدارة الأعمال عام 2012، وما لها من باع في مجال الإصلاح الإداريـ إلى ترجيح كفتها لتشغل منصب نائب وزيرة التخطيط للإصلاح الإداري،

 

 

 

 

 

ولم تكن "لبيب" وجه جديدًا علي وزارة التخطيط، وإنما كان قرار تعينيها نائبًا استكمالا لمسيرتها داخل الوزارة التي امتدت خلال الفترة من 2005-2007  عملت أثناها مدير للمكتب الفني بوزارة التنمية الإدارية، ومن 2007-2013 مستشار لوزير التنمية الادارية للتطوير المؤسسي وخلال تلك الفترة كان لها الاشراف علي تطوير خطط بناء القدرات علي مستوى الجهاز الإداري للدولة وعملت كعضو للجنة الشفافية والنزاهة بالوزارة والمشاركة في إعداد دليل ميثاق العمل الحكومي، فضلًا عن إعداد الخطط الاستراتيجية لبرنامج التطوير المؤسسي وإعداد خطة الموازنة الاستثمارية لمشروعات البرنامج.

كما عملت لبيب في الفترة من 2013-2014 كمساعد لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التطوير المؤسسي، وشاركت في تطوير الرؤية وصياغة خطة استراتيجية لقطاع تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى إعداد هيكل تنظيمي جديد للوزارة في ضوء خطة استراتيجية، وتصميم منظومة عمل جديدة للارتقاء بالأداء الوظيفي، وكذلك الاشتراك في وضع المبادئ الأساسية وتحديد الأنشطة المطلوبة لإنشاء هيئة تنظيم الخدمات البريدية في مصر.

 

 وفي الفترة من 2014-2015 عملت لبيب كمدير لمكتب السيد رئيس مجلس الوزراء، ثم كمستشار لنظم المعلومات للسيد رئيس مجلس الوزراء في الفترة من 2015-2016 ثم كمستشار للمتابعة ونظم المعلومات، وذلك حتى تعيينها كنائب لوزيرة التخطيط للإصلاح الإداري.

شريفة شريف ذراع وزيرة التخطيط في معهد الإدارة، واحدة من الوجوه النسائية التي صعدت أسمهما مؤخرًا، عينت مديرًا تنفيذًا للمعهد القومي للإدارة بقرار من وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري مايو الماضي، خلفًا للمهندس أحمد كمال، هي الدكتورة شريف.

 

تمتلك الشريف العديد من المؤهلات دفعته دوائر صناعة القرار إلي تصعيدها لهذا المنصب، فهي حاصلة على درجة البكالوريوس عام 1987 والماجيستير في الادارة العامة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وعلي الدبلومة الأمريكية الثانوية من الكلية الأمريكية بالقاهرة، وعلي درجة الدكتوراه من جامعة ساسكس بإنجلترا، وعملت بالسابق رئيسا لمركز أبحاث ودراسات الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، كما عملت كأستاذ الإدارة العامة بذات الكلية، وحالياً تشغل منصب وكيل كلية لشئون البيئة والخدمة المجتمعية ورئيس قسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة المستقبل.

 

 

لها خبرة لأكثر من خمسه عشر عاماً في تدريس عدة مجالات منها الإدارة العامة، الموارد الادارية، المسئولية الاجتماعية للشركات، التنمية المستدامة، ريادة الأعمال الاجتماعية، الإدارة البيئية، ودراسات النوع والحكومة، كما أنها قامت بنشر أكثر من عشرين بحثاً ومقالاً في الدوريات والمجلات المحلية والدولية في المجالات ذات الصلة بتخصصاتها.

 

 

 

وحصلت الشريف على عدة جوائز منها جائزة الشرف العليا للداء المتميز بالعلوم الاجتماعية من الكلية الأمريكية الثانوية بالقاهرة، منحة مساعد مدرس لبرنامج الماجستير في الإدارة العامة من الجامعة الأمريكية، منحة Chevening الدراسية إلى المملكة المتحدة من 1995-2000، شهادة تقديرلتحقيق أعلى تقييم طلابى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة 2007 -2009 و 2015- 2016، وشهادة تقديرلتحقيق أعلى تقييم طلابى بكلية إدارة الأعمال بالكلية الكندية الدولية بالقاهرة 2010 – 2013.

 

 وأشرفت الدكتورة شريفة، على عدد 35 رسالة ماجستير و25 رسالة دكتوراة في مجال الإدارة العامة بقسم الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، وعلى عدد 10 رسائل دكتوراه في الإدارة من معهد الأبحاث والدراسات العربية، وعدد 15 رسالة دكتوراة من أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، كما اشرفت على  رسالتين دكتوراة من قسم الدراسات الأورومتوسطية بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية جامعة القاهرة، وهى عضو برنامج الشراكة بين جامعة سنسيناتى بالولايات المتحدة الأمريكية وجامعة المستقبل وعضو لجنة جودة التعليم بجامعة المستقبل (2017- الآن)، ومنسق برنامج الشراكة بين كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة و جامعة George Mason بالولايات المتحدة الأمريكية (2016 – الآن)، وعضو فريق عمل بناء القدرات لبرنامج ماجستير النوع والتنميه بين جامعة القاهرة وجامعة Brighton, U.K University of Sussex  من خلال التدريس و تطوير المناهج الدراسية (2015- الآن).