«راشد روفر».. أول مركبة فضائية عربية تخرج لمهمة على القمر
سلطت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الضوء على إطلاق صاروخ “سبيس إكس فالكون 9" اليوم الأحد 11 ديسمبر 2022، من محطة “كيب كانافيرال” للقوة الفضائية في فلوريدا، حاملًا إلى الفضاء أول مركبة فضائية عربية على القمر.
وتم بناء المركبة الفضائية راشد روفر من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي، في الإمارات العربية المتحدة وأرسل إلى الفضاء بواسطة مركبة الهبوط هاكوتو - آر، التي صممتها شركة استكشاف القمر اليابانية آي سبيس وإذا نجح الهبوط، فستصبح هاكوتو - آر أيضًا أول مركبة فضائية تجارية على الإطلاق تقوم بهبوط متحكم به على القمر.
وتتخذ البعثة طريقًا منخفض الطاقة إلى القمر ومن المقرر أن تصل في أبريل 2023 وبمجرد الوصول إلى هناك، ستقضي المركبة الجوالة يومًا قمريًا واحدًا (ما يعادل 14.75 يومًا على الأرض) على السطح، لتجري عملياتها الرئيسية وسوف تقضي يومًا قمريًا ثانيًا في إجراء عمليات ثانوية، للتحقق مما إذا كانت المركبة الجوالة ستنجو في بيئة القمر الصعبة ليلًا، قبل إيقاف تشغيلها.
من المقرر أن تهبط مركبة الفضاء الجوالة في فوهة أطلس الجزء الشمالي الشرقي من القمر، وقد تم تصميمها لتحمل الليل القمري، عندما تصل درجات الحرارة إلى -183 درجة مئوية، أو -297.4 درجة فهرنهايت.
وتعرف باسم “راشد روفر”، وسميت على اسم الشيخ راشد السعيد، حاكم دبي السابق.
وتتضمن المهمة تحليل البلازما على سطح القمر وإجراء تجارب لفهم المزيد عن الغبار القمري ويمكن أن تلتصق جزيئات الغبار القمري الحادة للغاية ببدلات ومعدات الفضاء وتتسبب في تآكلها، مما يتسبب في مشاكل تشغيلية لرواد الفضاء، وتعمل المركبة الجوالة بالكامل بالطاقة الشمسية ومجهزة بأربع كاميرات، بما في ذلك كاميرا ميكروسكوبية وحرارية.
يأتي الإطلاق بعد فترة وجيزة من مهمة أرتيمس الأول القمرية التابعة لناسا ويمثل الخطوة الأولى في برنامج استكشاف القمر الطموح في دولة الإمارات العربية المتحدة وتخطط الدولة الخليجية لإرسال العديد من المركبات، بما في ذلك المركبات الجوالة والمركبات المدارية، إلى القمر، ومن المقرر إطلاق مركبة جوالة ثانية في أقرب وقت عام 2025.
وتحدثت الشبكة الإخبارية عن مهمة فضائية جديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ستدور حول كوكب الزهرة وتهبط على كويكب، وبدأ بناء راشد روفر ذات العجلات الأربع بوزن 10 كجم في عام 2017 في مركز محمد بن راشد للفضاء وتم تصميمها من قبل فريق إماراتي بالكامل وقال حمد المرزوقي، مدير مشروع بعثة الإمارات القمرية في مركز محمد بن راشد للفضاء لشبكة سي إن إن: "لقد قام الفريق بعمل رائع في بدء المهمة وتصميمها".
يستخدم مركز محمد بن راشد للفضاء المهمة أيضًا لتغذية الخطط الطموحة لمستعمرة المريخ ويأمل في بناء أول مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر بحلول عام 2117 ويأمل المرزوقي أن تكون مهمة سطح القمر نقطة انطلاق إلى المريخ، ويقول: "لقد بدأنا بداية صغيرة، لكننا نأمل أن تكون هذه الخطوة الصغيرة في النهاية نقطة البداية للوصول إلى أهدافنا".