الثلاثاء 14 مايو 2024 الموافق 06 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

المفتي: الاحتكار مزموم شرعا والمحتكر ملعون

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور شوقي علام؛ مفتي الجمهورية أن الاحتكار في المفهوم الشرعي الذي يؤدي إلى حدوث أزمة أمر مزموم شرعا، مشيرا إلى أن الرسول صلي الله عليه وسلم قد وصف المحتكر بالملعون.

وقال علام في مقابلة مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة "صدى البلد": "الرسول صلي الله عليه وسلم وصف المحتكر بأحد أوصاف كبائر الذنوب؛ الرسول صلي الله عليه وسلم قال إن المحتكر ملعون؛ المحتكر خاطئ؛ ملعون من احتكر".

وأضاف: "هذه الأوصاف التي ذكرها رسول الله صلي الله عليه وسلم تشعرنا بخطورة الأمر وأنه لا يجوز شرعا الاحتكار واللعن معناه الطرد من الرحمة لأن الذنب من الخطايا الكبرى؛ الاحتكار يؤثر على اقتصاد أمة وعلى مسار الناس ومقومات الحياة في المجتمع ولابد أن تتخذ الإجراءات الصارمة لمواجهة هذا الأمر".

وتابع: "في زمن رسول الله صلي الله عليه وسلم جاء الناس إليه وطلبوا أن يسعر لهم البضائع ولكنه رفض ذلك وقال لهم إن الله هو القابض الباسط المسعر وأني لأرجو أن ألقى الله وليس في عنقي مظلمة لأحد".

وأكمل: "العلماء يحللون هذا الحديث ويقولون لماذا رفض الرسول التسعير؛ والتسعير جاء لاحقا على يد الخليفة عمر بن الخطاب وهو ما يوضح أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والحال والأشخاص ومن الموجبات التي تؤدي إلى تغير الفتوى منها الحالة التي نعاني منها الأن وهي الاختلال في السوق".

وأوضح: "حين يخضع السوق للعرض والطلب بلغة الاقتصاديين يكون التسعير غير جائز ولكن الخلل يكون عندنا نسعر ولكن حين يكون هناك خلل في السوق وتوجد حالة احتكار وخلال فترة الخليفة عمر بن الخطاب تدخل للتسعير لأن الاحتكار ظهر حينها".

وأكمل: "الدولة ممثلة في سيدنا عمر بن الخطاب تدخلت للتسعير وعاقبت من يخالف وبالتالي عندما يوجد الاحتكار يجب أن تتخذ الدولة من الإجراءات الاستثنائية ما يعيد التوازن إلى السوق".

واختتم: "القضية من الجرائم الوقتية التي تقتديها إعادة التوازن ودفع المفاسد وجلب التوازن؛ الاحتكار في زمن الأزمات أشد جرما وعندنا تشتد الأزمة ونجد ضعفاء البصر والبصيرة والضمير هنا تشتد الجريمة ومن ثم فإن الإجراءات التي تتخذ من الدولة والأفراد لمواجهة هذه الجريمة هي إجراءات مشروعة".