الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"محاكمة جورج بوش".. رواية جديدة عن الفساد السياسي وحربي العراق وأفغانستان

الرئيس نيوز

احتفت المكتبات الأمريكية في يناير الجاري بكتاب جديد عبارة عن رواية تفترض اعتقال الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، واقتياده إلى محكمة "لاهاي" الدولية في هولندا، لمقاضاته، من خلال أحداث يتم فيها دمج الحقائق التاريخية بالخيال والشخصيات الحقيقية التي عايشها العالم بسبب سياسات إدارته.

تكمن أهمية الرواية التي تحمل عنوان "محاكمة جورج بوش" للكاتب الأمريكي تيري جاستر، في جرأة طرح اثنين من الأسئلة التي تثير المزيد من قلق الأمريكيين، وفقًا لموقع بلاك ستار نيوز الأمريكي، حول ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة شن حرب غير شرعية ضد دولة أخرى دون عقاب، وإن كان ذلك ممكنا ألا يقود ذلك إلى تورط الولايات المتحدة في حروب إضافية في المستقبل؟

أكد تيري جاسترو أن روايته التي تتعلق بحربي العراق وأفغانستان، وبمقتضى المنطق فإن "ترك قيادة بلد فارغة دون رقابة أو رادع يجعل احتمالات وقوع الكوارث وارتكاب الأعمال إجرامي قائمة طوال الوقت، موضحاً أن "الدعوة إلى اتخاذ إجراءات من أجل تعزيز السلام الدولي، كانت هي دافعه الأول لكتابة الرواية".

وأضاف الموقع الأمريكي أن "أحداث رواية محاكمة جورج دبليو بوش تجري خلال فترة مضطربة سياسيًا بعد سنوات من وقوع حرب العراق، حيث تعيد الرواية ببراعة تخيل عالم يتهم فيه الرئيس الـ 43 للولايات المتحدة، بارتكاب جرائم حرب ويتم إجباره على المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية".

ولفت جاسترو إلى أن غالبية الناس على معرفة بالأضرار التي سببتها حرب العراق والتي خلفت دون مبالغة ملايين الجرحى والقتلى، علاوة على إنفاق تريليونات الدولارات، والأخطر تلطيخ سمعة أمريكا وتقزيم مكانتها في العالم، وإذا لم تدرس أخطاء الماضي، فستكون أمريكا عرضة لتكرار تلك الخطايا مجددًا في المستقبل.

تدور أحداث الرواية، بحسب الموقع الأمريكي، فيما بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر على واشنطن ونيويورك، حيث انحرف الجيش الأمريكي عن مساره نحو العراق بدلا من البحث عن أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، وأشار الموقع، إلى المؤلف جاسترو، ومهارته الأدبية، بالقول "ينسج حقائق التاريخ ببراعة بعناصر خيالية ويدمج الحقائق والشخصيات السياسية بشكل ابداعي يجعل الأحداث المتخيلة تتمتع بالمصداقية.

تتحدث الرواية عن اعتقال بوش في ملعب للجولف في اسكتلندا ونقله إلى لاهاي، حيث يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة اذا تمت ادانته، وفي الرواية يطلب المدعين ومحامي الدفاع حضور عدد كبير من الشهود، بما في ذلك مسؤولون سابقون في ادارة بوش، بالإضافة إلى مدونة عراقية، للإدلاء بشهاداتهم كشهود عيان وتضج قاعة المحكمة بالجدل والكشف عن أمور غير متوقعة.

تحفل الرواية بالتشويق، وهي تطرح السؤال التالي: هل يمكن لرئيس أن يضلل أمة في حرب ثم يفلت من العقاب، أم أن العالم سيتصدى للقضاء على الفساد السياسي؟ وختم الموقع سرده للرواية، بالإشارة إلى أنها تحمل رسالة تدافع عن طريق السلام على الأرض من خلال محاسبة الزعماء السياسيين وهي رواية تشكل أساساً لفهم سبب عدم القدرة على تكرار أخطاء الماضي.

وخلص الموقع الأمريكي، إلى الإشادة بالمؤلف جاسترو، لكونه "مؤلفاً ناجحاً"، وله مؤلفات عديدة، وحصد جوائز إيمي سبع مرات، عن مسلسلات أنتجها أو أخرجها، وترشح لنيلها 17 مرة.