الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تصريح جديد لرئيس لبنان يزيد من حدة التوتر بين السعودية وبيروت.. وأميران يعلقان: "جاء يكحلها عماها"

الرئيس نيوز


أثار الرئيس اللبناني العماد ميشال عون جدلا واسعا على مواقع التواصل، إثرتصريح أدلى به على قناة "الجزيرة" القطرية، حول صمت السعودية على إهانته.

وقال عون للجزيرة خلال زيارة رسمية في قطر، إنه حين تعرض للإهانة من قبل صحافي سعودي، لم يُتخذ أي إجراء من قبل المملكة بحق هذا الصحافي، وذلك في إشارة إلى أزمة التصريحات التي أدلى بها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي حول اليمن، والتي أثارت أزمة دبلوماسية بعد اعتبارها مسيئة للسعودية والإمارات.

وأضاف عون أن "من الظلم أن يحمل الشعب اللبناني بأكمله مسؤولية تصريحات أدلى بها مواطن واحد"، لافتا إلى أن "العمل جار على حلّ الأزمة"، وهو ما أثار جدلا وتفاعلا واسعا، إذ اعتبر كثيرون أنه لا وجه مقارنة بين صحافي لا يمثل الدولة وبين وزير إعلام متحدث باسم الحكومة.


وقال الأمير سطام بن خالد آل سعود إن تصريح عون ينطبق عليه المثل القائل "جاء يكحلها عماها" لافتا إلى أنه لو كان الكلام حول إساءة من صحافي سعودي فإن عشرات الإعلاميين والوزراء اللبنانيين أساؤوا إلى المملكة.

وتابع :"تصريح غريب فهل الصحفي مسؤول متحدث بإسم السعودية؟ هل تجاهل العشرات من الإعلاميين والوزراء اللبنانيين الذين أساءُوا للسعودية بل أن نصر الله المتحالف معه أساء مراراً وتكراراً للسعودية ودعى لسفك الدم السعودي في النهاية كلامه ينطبق عليه المثل الشعبي "جا يكحلها عماها"

وعلق الأمير عبد الرحمن بن مساعد بأن المقارنة لا تصح لأن "الصحفي ليس مسؤولًا حكوميًا ورأيه يمثله ولا يمثل الدولة"، لافتا إلى أن وسائل إعلام لبنانية لا تتوقف عن توجيه الإساءات إلى بلاده.

أما عن اساءات الصحفيين اللبنانيين للسعودية وشتائمهم فسل الميادين والمنار وجريدة الأخبار! 

وكان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أدلى بتصرحات حول الأزمة اليمنية، اعتبر فيها الحرب التي يشنها التحالف العسكري الذي تقوده الرياض حربا عبثية، وزاد على ذلك بالقول إن جماعة "أنصار الله" تدافع عن نفسها دفاعا مشروعا في وجه اعتداء خارجي، وهو ما فجر غضبا خليجيا شديدا.

وبعد استياء خليجي من التصريحات رفض قرداحي الاعتذار، فعلقت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وأوقفت حركة التجارة، وعلقت الإمارات والكويت والبحرين أيضا العلاقات.