الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحيفة إسرائيلية: الوضع الحالي مع مصر يؤكد صحة رؤية السادات

الرئيس نيوز

منذ أن توسطت مصر في وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في مايو الماضي، ثم تولي نفتالي بينيت منصب رئيس الوزراء في يونيو، تطورت العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد غياب بنيامين نتنياهو عن صنع القرار، وأدى ذلك إلى ثناء الولايات المتحدة على جهود القاهرة وأعاد التوسط ترسيخ دور مصر على المستوى الإقليمي.

ووفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست، جدد السناتور روبرت مينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، خلال زيارته الأخيرة للقاهرة، التعبير عن تقدير الإدارة الأمريكية للجهود المصرية لتهدئة الأحداث في قطاع غزة واحتواء التصعيد الأخير.

وسلطت الصحيفة الإسرائيلية الضوء على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر لمختلف الجهود الهادفة إلى إحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية واستئناف المفاوضات. 

وأكد السيسي موقف مصر الثابت بأن الحل العادل والشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المراجع الدولية، مما يفتح آفاق التعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة.

بدأ النشاط يدب في العلاقات الثنائية بزيارة قام بها رئيس المخابرات العامة اللواء عباس كامل إلى القدس في 18 أغسطس. والتقى بينيت لإجراء محادثات رفيعة المستوى حول غزة. 

وخلال الاجتماع، وجه كامل دعوة من السيسي إلى رئيس الوزراء لزيارة مصر، في أول زيارة من نوعها منذ 2011. وبعد ساعات قليلة، خفضت إسرائيل مستوى تحذيرها من السفر فيما يتعلق بجنوب سيناء. وفي 13 سبتمبر، التقى السيسي وبينيت في شرم الشيخ.

وقال بينيت إن المحادثات "وضعت أساسًا لعلاقات عميقة في المستقبل"، مضيفًا أن "إسرائيل تنفتح بشكل متزايد على دول المنطقة، وأساس هذا الاعتراف الطويل الأمد هو السلام بين إسرائيل ومصر. لذلك، على كلا الجانبين، يجب أن نستثمر في تعزيز هذا الرابط، وقد فعلنا ذلك اليوم ".

وقال السيسي خلال الاجتماع: "تحدثنا بصراحة شديدة وشجاعة، كما قال رئيس الوزراء، وسنواصل الحديث أكثر من أجل بلدينا ومن أجل المنطقة. وأخبرت أن مصر ستسعى دائمًا لتحقيق السلام والاستقرار والبناء والتنمية والإعمار، بعيدًا عن أي شيء يؤدي إلى عكس ذلك".

وبعد ساعات قليلة من محادثات السيسي - بينيت، أدرجت مصر للطيران 4 رحلات تجارية بدون توقف أسبوعيا بين مطار القاهرة الدولي ومطار بن جوريون. 

في 3 أكتوبر، هبطت أول رحلة تجارية لمصر للطيران في تل أبيب. وتستند الرحلة الافتتاحية إلى الشروط التي تم وضعها لأول مرة منذ أكثر من 40 عامًا في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية عام 1979، ما جعل السيسي يشيد في تصريحاته بالندوة التعليمية للقوات المسلحة في ذكرى انتصار السادس من أكتوبر برؤية الرئيس أنور السادات للسلام وقدرته على تذليل العقبات لتحقيق ذلك، بحسب الصحيفة.

وأعرب السيسي عن أمله في أن يفعل القادة في المنطقة الشيء نفسه، كما تغلب السادات على العقبات، لعلهم يتجاوزون الحواجز لتعميق العلاقات.

وترى الصحيفة أن رحيل نتنياهو عن السلطة وفر فرصة للدفع برئيس وزراء جديد في إسرائيل يحاول الانحراف عن المسار المتطرف الذي اتبعه سلفه بنيامين نتنياهو. 

من أجل أن يترك نفتالي بينيت بصمته في السياسة الخارجية، فإنه يفتح قنوات التواصل مع السيسي ويأتي بينيت بعد رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل. 

خدم نتنياهو في هذا المنصب لفترة أطول من ديفيد بن غوريون، وبالتالي يحتاج بينيت إلى صياغة أسلوبه الخاص في التعاطي مع العلاقات الإقليمية.