"يهددون الانتخابات".. خبراء أمميون يطالبون بإخراج المرتزقة من ليبيا
نقلت صحيفة واشنطن إكزامينر الأمريكية عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تأكيدها مجددًا أن فريق الخبراء المعني بملف المرتزقة يشدّد على ضرورة مغادرة المرتزقة الأجانب للأراضي الليبية.
ونقلت المفوضية عن فريق الخبراء الخاص بالمرتزقة التابع للأمم المتحدة تأكيده ضرورة مغادرة جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وأن استمرار تجنيد المرتزقة وبقاءهم يعيق تقدم عملية السلام ويشكل عقبة أمام الانتخابات المقبلة.
وحذر فريق من الخبراء الأمميين من خطر المرتزقة المدرّبين والمسلحين جيدًا، على أمن دول أخرى في المنطقة واستقرارها، وأن إخراجهم هو شرط مسبق بالغ الأهمية لإجراء الانتخابات في أجواء سلمية وفي موعدها المحدد في ليبيا.
وذكرت رئيسة فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بمتابعة المرتزقة، يلينا آباراك، أنه بعد 9 أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الذي يدعو إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، يواصل المرتزقة التواجد والعمل وإعادة التموضع في البلاد.
تعطيل عملية السلام
أضاف البيان الأممي أن استمرار تجنيد المرتزقة ووجودهم في ليبيا، يعرقل التقدم في عملية السلام ويشكل عقبة أمام الانتخابات المقبلة.
وشدد على أنه يجب على المرتزقة والجهات الفاعلة ذات الصلة بالمرتزقة المغادرة على الفور، ويجب أن يكون هناك وقف فوري لنقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى ليبيا، مناشدين المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة للمساعدة في هذه العملية.
وينظر للانتخابات المزمع عقدها 24 ديسمبر المقبل باعتبارها خطوة حاسمة لجهود تحقيق الاستقرار في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى منذ 2011.
مرتزقة تركيا
تولت أنقرة تجنيد أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من الجنسية التونسية، وقتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن.
يستمر وجود المرتزقة الذين جلبتهم أنقرة إلى الأراضي الليبية في تحدٍ صارخ للتحذيرات والتصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود مرتزقة أجانب في البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر الماضي.
وبالفعل تتحفظ تركيا على بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وأكد مسؤولوها ذلك خلال مؤتمر "برلين 2"، في الوقت الذي أعلن فيه وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا تمسكًا دوليًا كاملاً بضرورة انسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدمًا في مسار انتخابات ديسمبر.
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها مستمرة في تدريب المليشيات، وذلك في إطار اتفاقية التدريب والمشورة والاستشارات العسكرية، في تحد سافر لإعلان برلين 2.
وتستمر سيطرة أنقرة على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في غرب ليبيا، بما في ذلك قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية.