الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

للخروج من آثار الجائحة.. الاكتشافات الأثرية رهان مصر الرابح لإنقاذ السياحة

الرئيس نيوز

لا يزال العمال المصريون يحفرون وينقلون عربات اليد المحملة بالرمال لفتح بوابة جديدة بالمواقع الأثرية الغنية خارج القاهرة، بينما يستمر علماء الآثار المصريين في الإشراف على الحفر، والمقصود في تقرير صحيفة PHYS.ORG الإلكترونية هو أعمال الحفر بالقرب من سفح هرم زوسر المدرج؛ أقدم هرم في العالم، وهو واحد من العديد من عمليات الحفر الأخيرة التي أسفرت عن مجموعة من القطع الأثرية القديمة من أكبر موقع أثري في مصر.

مع إعادة فتح بعض الدول الأوروبية أمام السياح الدوليين، تحاول مصر بالفعل منذ شهور جذبهم إلى مواقعها الأثرية ومتاحفها. ويراهن المسؤولون على أن الاكتشافات الأثرية الجديدة ستميز المعالم المصرية في سوق السياحة في منتصف وما بعد الوباء؛ فجميع الدول بحاجة إلى الزائرين للعودة بقوة لضخ الدخل في صناعة السياحة، وهي إحدى ركائز الاقتصاد.

لكن مثل البلدان الأخرى، تواصل مصر محاربة جائحة كورونا، وتكافح من أجل توفير اللقاح للشعب، وفي أوائل مايو، أعلنت الحكومة أنه تم تطعيم مليون شخص، ويعتقد أن هذا العدد أعلى الآن. 

ومنذ نوفمبر 2020، أعلن علماء الآثار اكتشاف ما لا يقل عن 100 تابوت قديم يعود تاريخها إلى العصر الفرعوني المتأخر والعصر اليوناني البطلمي، إلى جانب 40 تمثالًا مذهباً تم العثور عليها بعد 2500 عام من دفنها لأول مرة. جاء ذلك بعد شهر من اكتشاف 57 تابوتًا آخر في نفس الموقع، مقبرة سقارة التي تضم الهرم المدرج.

ونشرت الصحيفة صورة يعود تاريخها إلى ٢٤ أبريل ٢٠٢١، وتظهر عددًا من السائحين أثناء زيارتهم المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية في القاهرة القديمة. وركزت الصحيفة على تصريحات وزير السياحة والآثار خالد العناني أثناء إعلانه عن اكتشاف نوفمبر قائلاً: "سقارة كنز"، مقدراً أنه تم حتى الآن اكتشاف 1٪ فقط مما يحتويه الموقع. 

في أبريل 2021، أعلن زاهي حواس، أشهر عالم آثار مصري، عن اكتشاف مدينة مفقودة عمرها 3000 عام في جنوب الأقصر، مكتملة بمنازل من الطوب اللبن وقطع أثرية وأدوات من العصر الفرعوني. يعود تاريخ المدينة إلى أمنحتب الثالث من الأسرة الثامنة عشر، الذي تعتبر فترة حكمه (1390-1353 قبل الميلاد) عصرًا ذهبيًا لمصر القديمة. وتبع هذا الاكتشاف عرض مخصص للتلفزيون للاحتفال بنقل 22 مومياء ملكية في البلاد من وسط القاهرة إلى مثواها الجديد في منشأة ضخمة تقع في أقصى الجنوب في العاصمة، المتحف الوطني للحضارة المصرية.

كما نشرت الصحيفة صورة أخرى يعود تاريخها إلى 24 أبريل 2021، لمجموعة من السائحات أثناء تأملهن مجموعة مجوهرات للأميرة نفروبتاح، ابنة الملك أمنمحات الثالث، المعروضة في علبتها الزجاجية في المتحف القومي للحضارة المصرية الجديد في القاهرة القديمة.  

أما فيما يتعلق بمنتجع شرم الشيخ المطل على البحر الأحمر فهو الآن موطن لمتحف أثري، كما هو الحال مع مطار القاهرة الدولي، وكلاهما افتتح في الأشهر الأخيرة. وقال المسؤولون أيضًا إنهم ما زالوا يخططون لافتتاح المتحف المصري الكبير الجديد بجوار أهرامات الجيزة بحلول يناير2022، بعد سنوات من التأخير. كما تم تخفيض رسوم الدخول للمواقع الأثرية وكذلك تكلفة التأشيرات السياحية.

لطالما استندت برامج الحكومة لتنشيط السياحة على تاريخ مصر القديم كواحدة من نقاط القوة، كجزء من جهود استمرت لسنوات لإحياء صناعة السياحة في البلاد. وفي عام 2019، بلغت عائدات السياحة الأجنبية 13 مليار دولار. استقبلت مصر حوالي 13.1 مليون سائح أجنبي - وصلت إلى مستويات ما قبل عام 2011 لأول مرة. لكن في عام 2020، استقبلت 3.5 مليون سائح أجنبي فقط، بحسب الوزير.

وقال الوزير لوكالة أسوشيتيد برس في مقابلة أجريت معه مؤخرًا، إن حركة السياحة تعززت في الأشهر الأولى من عام 2021 كما أعرب عن تفاؤله بأن المزيد سيستمر على مدار العام. وقال "مصر وجهة مثالية لمرحلة ما بعد كوفيد من حيث أن سياحتنا هي بالفعل سياحة في الهواء الطلق".

وفي سبب آخر يدعو للتفاؤل، قالت روسيا في أبريل إنها تخطط لاستئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى المنتجعات المصرية المطلة على البحر الأحمر. 

ونقلت الصحيفة عن السائحة أماندا، وهي مهندسة من النمسا تبلغ من العمر 36 عامًا، قولها إن عودتها إلى مصر في مايو كانت ثاني زيارة لها إلى مصر في غضون أربع سنوات. وزارت المتحف المصري والمتحف القومي للحضارة المصرية والقاهرة الإسلامية في وسط العاصمة التاريخي.

 كانت قد خططت للمجيء العام الماضي، لكنها أجلت خطة السفر بسبب وباء كورونا. قالت: "بمجرد فتح السياحة إلى مصر، أتيت وكان حلمي أن أرى الأهرامات مرة أخرى".